أساطير الأولين ـ هاني عبد المريد
.
جائزة ساويرس الثقافية ـ فرع القصة القصيرة ـ 2013
.
الرجل عندما يعود لمنزله ليلا يأنس بالحكايات: تعطي لمسكنه الروح، تمنحه الدفء عندما يستخرجها كل ليلة قبل النوم..
مع الوقت يضطر لتقليص مصروفاته.. تتآكل فلوس المكافأة، ويتآكل الناس من حوله..
تأتيه الفكرة التي ربما كان يخطط لها منذ البداية دون أن يبوح بها، جمع كل حكاياته، فرزها لنوعين، الحكايات المبهجة الفرحة نسج بها سجادة الحكايات السعيدة، أما الحكايات البائسة التعسة، نسج بها سجادة الحكايات الحزينة..
فوق سريره دوما سجادة، إما فرش -في أيام الصيف-، أو غطاء -في أيام الشتاء-، الرجل يلجأ في أوقات حزنه لسجادة السعادة، تسمه الفرحة بأناملها، فلا يتمكن منه الحزن بشدة، يستعمل في أوقات سعادته، سجادة الحزن ليتذكر دوما أن في العالم بؤساء، فلا يكتمل شعور الفرحة لديه، الرجل بكل صراحة لم يكن يخشى في حياته خشية الاكتمال، يرى دوما النقص في الاكتمال.
.......................... .......................... ...............
https://drive.google.com/ open?id=0B69M70O16ogQM0NaQk 9naWFyaHM
.
جائزة ساويرس الثقافية ـ فرع القصة القصيرة ـ 2013
.
الرجل عندما يعود لمنزله ليلا يأنس بالحكايات: تعطي لمسكنه الروح، تمنحه الدفء عندما يستخرجها كل ليلة قبل النوم..
مع الوقت يضطر لتقليص مصروفاته.. تتآكل فلوس المكافأة، ويتآكل الناس من حوله..
تأتيه الفكرة التي ربما كان يخطط لها منذ البداية دون أن يبوح بها، جمع كل حكاياته، فرزها لنوعين، الحكايات المبهجة الفرحة نسج بها سجادة الحكايات السعيدة، أما الحكايات البائسة التعسة، نسج بها سجادة الحكايات الحزينة..
فوق سريره دوما سجادة، إما فرش -في أيام الصيف-، أو غطاء -في أيام الشتاء-، الرجل يلجأ في أوقات حزنه لسجادة السعادة، تسمه الفرحة بأناملها، فلا يتمكن منه الحزن بشدة، يستعمل في أوقات سعادته، سجادة الحزن ليتذكر دوما أن في العالم بؤساء، فلا يكتمل شعور الفرحة لديه، الرجل بكل صراحة لم يكن يخشى في حياته خشية الاكتمال، يرى دوما النقص في الاكتمال.
..........................
https://drive.google.com/