حذاء فيلليني ـ وحيد الطويلة
.
رواية الضد، ضد النضال الوهمي، والشعارات الزائفة، والهروب والتحايل، ليست مجرد رواية عن التعذيب والقهر رغم وجوده في عصب الرواية، وإنما عن عالم الأعداء ضد الأعداء، حتى إن الواحد قد يكون عدو نفسه.
رواية الأحلام، حلم العدالة، حلم التخلص من الماضي، حلم التخلص من القهر والميراث الذي يثقلنا وكليشيهات الوطنية والوصاية، حلم العثور على الحب، حلم الانغماس دون خوف في هذا الحب، وربما اختيار فيلليني، السينمائي، والسينما محاولة لتسجيل الأحلام، يؤكد السعي لجلب ما حلمنا ونحلم به واقعاً. فـ"فيلليني" قد أخرج أفلامه عبر الأحلام، ووضعنا دائماً أمام "حلمية فيللينية" صافية، وخصوصاً به وحده.
كل شيء حلم، وعلاقتنا بالواقع ما هي إلا امتداد لحلم، تجميع ومونتاج وتركيب مشاهد التعذيب والرعب في مزيج بديع؛ لتخرج الرواية كموزاييك للرعب الممتع.
...................................................